
الاتحاد الأوروبي يؤكد اهتمامه الكبير بدعم المصالحة الوطنية في ليبيا من خلال تقديم المساعدات الفنية والمالية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في البلاد كما يسعى إلى دعم الحوار بين الأطراف المختلفة لتحقيق السلام الدائم وتخفيف حدة التوترات السياسية والاجتماعية التي تعاني منها ليبيا في الوقت الراهن ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن المصالحة الوطنية هي خطوة أساسية لبناء مستقبل أفضل للشعب الليبي وتعزيز الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة مما يجعله شريكاً رئيسياً في جهود السلام المستمرة.
دعم المصالحة الوطنية في ليبيا: رؤية الاتحاد الأوروبي
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، على أهمية دعم المصالحة الوطنية في ليبيا، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعزز وحدة البلاد واستقرارها، ويعتبر جزءًا أساسيًا من جهود الاتحاد الأوروبي لتحقيق السلام في المنطقة، وأوضح أورلاندو في تغريدة له على موقع "إكس"، أن المشاركة الشاملة لجميع الليبيين تعد حجر الزاوية في هذه الجهود، مما يسهم في تعزيز الحوار والمصالحة بين مختلف الأطراف.
العدالة كأساس للسلام
شدد أورلاندو على أنه لا يمكن تحقيق السلام دون وجود عدالة، حيث أكد على أهمية دور الخبراء والأكاديميين والممثلين عن المجتمع المدني في ليبيا، من أجل تعزيز الحوار حول العدالة والمصالحة، وهذا يتطلب تضافر الجهود من جميع الفئات، لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وتعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة.
خطة الأمم المتحدة لإعادة إطلاق العملية السياسية
في سياق متصل، عرضت هانا تيته، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خطتها أمام مجلس الأمن الدولي في 21 أغسطس الماضي، والتي تهدف إلى إعادة إطلاق العملية السياسية المتعثرة، حيث ترتكز هذه الخطة على ثلاث ركائز رئيسية، تشمل إعداد إطار انتخابي سليم، توحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة، وتنظيم "حوار مهيكل" يتيح مشاركة واسعة للليبيين، وأشارت تيته إلى أن تنفيذ هذه الخطة سيتم عبر عملية تدريجية تمتد من 12 إلى 18 شهرًا، مع التركيز على تعزيز مفوضية الانتخابات لمعالجة القضايا التي أدت إلى عدم إجراء الانتخابات في 2021.
تعليقات