قطر تؤكد التزامها القوي بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف

قطر تؤكد التزامها القوي بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف

تجدد قطر التزامها الراسخ بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف من خلال تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات مع الدول الشقيقة والصديقة كما تسعى إلى دعم المبادرات التي تركز على التعليم والتوعية من أجل بناء مجتمع واعٍ يرفض العنف ويعزز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وتعتبر الدوحة أن مكافحة التطرف تتطلب جهوداً جماعية وشاملة تتضمن جميع فئات المجتمع بما في ذلك الشباب والنساء مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز الأمن للجميع.

التزام قطر بمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الدولي

جددت دولة قطر التزامها الراسخ بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وأكدت استعدادها لمواصلة التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والإقليميين، مما يسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين وتهيئة بيئة عالمية أكثر أماناً واستقراراً، حيث جاء ذلك في بيان ألقاه عبدالعزيز فضاله السليطي، ممثل قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، تحت عنوان "التدابير الرامية للقضاء على الإرهاب الدولي".

إدانة شاملة للإرهاب

أعاد السليطي التأكيد على إدانة دولة قطر القاطعة للإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وأي كانت دوافعه أو مبرراته، مشدداً على رفض بلاده المطلق لأي محاولة لربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو شعب، وأوضح أن التصدي لهذه الآفة يتطلب التزاماً جماعياً صادقاً بمبادئ القانون الدولي، واحترام حقوق الإنسان، والامتناع عن الانتقائية أو التسييس في مكافحة الإرهاب، وتفادي استغلاله كذريعة لانتهاك الحقوق.

دعم المبادرات الدولية

ساهمت دولة قطر خلال أسبوع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لعام 2023 في إطلاق "مجموعة الممارسات الجيدة لرصد وتقييم مبادرات مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف" بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وذلك لتزويد الحكومات والمجتمع المدني بأدوات عملية قائمة على الأدلة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، كما تواصل دعم الحوار بين الثقافات والأديان وتعزيز التفاهم المتبادل، إدراكاً منها لأهمية هذه الجوانب في التصدي لخطاب الكراهية ومنع التطرف.

دور قطر في التحالفات الدولية

تشارك دولة قطر بفعالية في المنتديات متعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي ستستضيف الدوحة اجتماعه التنسيقي هذا الشهر، كما تواصل دورها كعضو في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش، وتدعم الجهود الإقليمية في إطار جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال تبادل المعلومات والتنسيق الوثيق لمواجهة التهديدات الإرهابية المشتركة.

شراكة استراتيجية مع الأمم المتحدة

تعتز دولة قطر بكونها الشريك الرئيسي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث التزمت منذ عام 2020 بتقديم خمسة عشر مليون دولار سنوياً لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب، مما جعلها أكبر ممول للمكتب بنسبة بلغت 37% من مجموع المساهمات، وقد ساعدت هذه المساهمات على تنفيذ برامج أساسية شملت جميع ركائز الاستراتيجية العالمية، مما يعكس التزام قطر العميق بمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الدولي.

مواجهة التحديات المعقدة

تشير التطورات العالمية الأخيرة إلى أن الإرهاب لا يزال يمثل تهديداً معقداً ومتغيراً، حيث تسعى التنظيمات الإرهابية لاستغلال التطورات في التكنولوجيا والفضاء السيبراني لنشر دعايتها وتجنيد عناصر جديدة، مما يستدعي تطوير مقاربات أكثر شمولية ومرونة، تعتمد على الوقاية وتعزيز التعاون الدولي، والاستفادة من الابتكار والعلوم السلوكية لمواجهة هذه التحديات.

الخاتمة

نجاح الجهود الدولية في القضاء على الإرهاب يتطلب عملاً متعدد الأطراف يعالج جميع أبعاده، بما في ذلك أسبابه الجذرية، مع ضمان احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، وستواصل دولة قطر الاضطلاع بدور فعال وشراكة استراتيجية مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء، من أجل بناء قدرات وطنية وإقليمية قادرة على مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.

Google News تابعوا آخر أخبار منظمة إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة منظمة إقرأ نيوز على واتساب