مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى خلال احتفالات “عيد العرش”

مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى خلال احتفالات “عيد العرش”

شهد المسجد الأقصى اقتحام مئات المستعمرين خلال احتفالات “عيد العُرش” مما أثار ردود فعل غاضبة من الفلسطينيين الذين يعتبرون هذا الاقتحام انتهاكاً صارخاً لحقوقهم الدينية والوطنية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وقد تزامن هذا الاقتحام مع دعوات للتصدي لمثل هذه الأفعال التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم في الأماكن المقدسة وتهديد الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى حيث يعبر الفلسطينيون عن تمسكهم بحقهم في الدفاع عن مقدساتهم ضد أي اعتداءات قد تهدد سلامة هذه البقعة المباركة التي تحمل تاريخاً عريقاً وعميقاً في قلوب المسلمين في كل أنحاء العالم.

اقتحام المسجد الأقصى: تصعيد خطير في ظل عيد العرش

أكدت محافظة القدس أن اقتحام نحو ألف مستعمر للمسجد الأقصى المبارك اليوم الثلاثاء، في أول أيام "عيد العُرش" لدى اليهود، يأتي تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعكس استمراراً متصاعداً في النهج الإسرائيلي الهادف إلى فرض واقع جديد داخل المسجد، وتكريس السيطرة عليه، مما يُعتبر انتهاكًا فاضحًا للوضع التاريخي والقانوني القائم.

مخطط استعماري ممنهج

في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أشارت المحافظة إلى أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن مخطط استعماري منظّم تقوده جماعات "الهيكل" المتطرفة، بدعم مباشر من حكومة الاحتلال اليمينية، التي تتبنى فكر هذه الجماعات، وتوفر لها الغطاء السياسي والقانوني، من خلال إقرار منظومة من القوانين والإجراءات الميدانية الاحتلالية، التي تضاعف وتشرعن الاقتحامات، وتكرّس السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك. كما أضافت أن قوات الاحتلال حولت البلدة القديمة ومحيط المسجد إلى ثكنة عسكرية.

تصعيد خطير وتهديد للمقدسات

أشارت محافظة القدس إلى أن شرطة الاحتلال أعلنت مسبقًا عن السماح لست مجموعات من المستعمرين باقتحام المسجد الأقصى دفعة واحدة كل عشر دقائق، وهو ما يُعتبر خطوة غير مسبوقة تعبّر عن سياسة ممنهجة لتكثيف أعداد المقتحمين، مما يشكل تصعيداً خطيراً في مساعي فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك. كما أدت هذه المجموعات طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة المشرفة، مما يعكس حجم الانتهاك والتطاول على حرمة المكان المقدس، ومحاولة تحويل المسجد الأقصى إلى مسرحٍ لطقوسٍ توراتية، في مسعى واضح لتهويده وتغيير معالمه الدينية والتاريخية.

دعوة للتحرك الدولي

وحذرت محافظة القدس من خطورة هذه الممارسات التي تستغل المناسبات الدينية اليهودية لتصعيد الاعتداءات على المقدسيين والمقدسات الإسلامية، عبر فرض القيود والعقوبات الجماعية على المواطنين، وإغلاق الحواجز ومنع المصلين من الدخول للأقصى، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين. ودعت المحافظة المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، والأمتين العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، باعتباره وقفًا إسلاميًا خالصًا بجميع ساحاته ومعالمه.

Google News تابعوا آخر أخبار منظمة إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة منظمة إقرأ نيوز على واتساب