دمج ذوي الهمم في قلب مهرجان القاهرة للعرائس: رسالة ملهمة من العروض الأخيرة

دمج ذوي الهمم هو رسالة قوية تحملها العروض الأخيرة في مهرجان القاهرة للعرائس حيث تسعى هذه الفعاليات إلى تعزيز الوعي حول أهمية دمج الأشخاص ذوي الهمم في المجتمع من خلال تقديم عروض فنية مميزة تعكس تنوع المواهب والإبداعات التي يمتلكها هؤلاء الأفراد كما تسلط الضوء على كيفية دعمهم وتمكينهم من المشاركة الفعالة في الحياة الثقافية والفنية مما يساهم في تغيير المفاهيم السلبية حولهم ويعزز روح التعاون والمشاركة بين الجميع في المجتمع.

اختتام مهرجان القاهرة لمسرح العرائس: تجربة فريدة وملهمة

اختتم مهرجان القاهرة لمسرح العرائس فعاليات دورته الأولى بعرضين مميزين على مسارح مدرسة الفنون بالفرع الثاني لأكاديمية الفنون في الجيزة، حيث تم تقديم مسرحية "فرحة – نفسنا مزيكا"، وهي الإنتاج الثاني لأكاديمية الفنون في مجال مسرح العرائس بعد العرض الأول "فرحة". استخدمت العروض عرائس العصي ذات الفم المتحرك، مما أضفى طابعًا خاصًا على الأداء.

تفاصيل العرض وأبطاله

تضمن العرض أداءً صوتيًا رائعًا من قبل حسن يوسف وفاطمة محمد علي، مع ظهور متميز للدكتور جهاد أبو العينين وعدد من الممثلين المبدعين مثل نيرة عصام وأنس علاء. كما شارك في العرض طلاب من الكونسرفاتوار، حيث أظهروا مهاراتهم في الغناء والتحريك، مما أضفى روحًا من التعاون والإبداع. تولى فريق العمل مهام متعددة، من هندسة الصوت إلى تصميم الديكور والإضاءة، حيث كان لكل فرد دوره الفعال في تقديم عرض متكامل.

رسالة العرض: الفن كوسيلة للتغيير

صرحت المخرجة رضوى عثمان بأن عرض "فرحة – نفسنا مزيكا" يسلط الضوء على دور فتاة متلازمة داون في المجتمع، حيث تسعى مع أصدقائها إلى إنقاذ زميلهم زياد من خطر التدخين من خلال تشجيعه على ممارسة هوايته في العزف. هذه الرسالة تعكس أهمية الفن في محاربة العادات السلبية وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.

عرض "زمبليطة في الصالون": تجربة فريدة لذوي الهمم

في ختام اليوم، تم تقديم عرض "زمبليطة في الصالون"، وهو إنتاج مستقل من ورشة ذوي الهمم بمركز "سيتي" للتدريب والدراسات. استخدم العرض نوعين من العرائس، عرائس العصي وعرائس الماريونت، مما أضفى تنوعًا وإبداعًا على الأداء.

تحدث المخرج شاكر سعيد عن أهمية العرض كنتاج لورشة مسرح عرائس، حيث تم تصنيع العرائس من الصفر، مشيرًا إلى أن التجارب الشخصية للأولاد كانت مصدر إلهام للسيناريو. كما أشار إلى دور الجمعية في دمج ذوي الهمم في المجتمع، حيث ساهم الأولاد في الأداء الصوتي والتحريك، مما يعكس روح التعاون والتفاعل الإيجابي.