الأمم المتحدة تخصص 9 ملايين دولار لتوفير الوقود الضروري للخدمات في غزة

أعلنت الأمم المتحدة عن تخصيص 9 ملايين دولار لتأمين الوقود اللازم للخدمات في غزة حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في الموارد الأساسية مما يؤثر سلبًا على حياة السكان ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها هذه الخطوة تأتي كجزء من جهود الأمم المتحدة المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية وذلك في إطار التزام المجتمع الدولي بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة وتوفير بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا للسكان الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم.

الأمم المتحدة تخصص 9 ملايين دولار لتوفير الوقود في غزة

أكد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ "توم فليتشر" أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قام بتخصيص 9 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، وذلك لضمان توفير إمدادات كافية من الوقود للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية في قطاع غزة، هذه الخطوة تعتبر ضرورية في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها السكان هناك، حيث تتزايد الحاجة إلى الدعم الإنساني بشكل ملحوظ.

الوضع الإنساني في غزة يستمر في التدهور

ذكرت مصادر من مركز إعلام الأمم المتحدة أن مكتب "أوتشا" أشار إلى تراجع الغارات الجوية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، إلا أن القصف وإطلاق النار استمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 96 آخرين، كما أوضح "أوتشا" أن هناك صعوبة كبيرة في وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان، حيث تم تسهيل 8 مهمات فقط من أصل 19، بينما تم رفض 6 مهمات أخرى، مما أدى إلى إلغاء 5 منها.

جهود الإغاثة تتواصل رغم التحديات

في دير البلح وخان يونس، تمكن برنامج الأغذية العالمي من توصيل دقيق القمح إلى المخابز، حيث تعمل هذه المخابز لمدة تصل إلى 22 ساعة يومياً، وتنتج حوالي 100 ألف ربطة خبز في اليوم، كما أن الشركاء في المجال الإنساني قاموا بتجهيز وتوزيع 885 ألف وجبة عبر 167 مطبخاً في جميع أنحاء غزة، بينما لا يعمل في الشمال سوى 12 مطبخاً، مما يزيد من معاناة السكان، خصوصاً أن كل ثلاثة أطفال يتشاركون حضانة واحدة في مجمع ناصر الطبي، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إن عمال الإغاثة يبذلون جهوداً كبيرة لخدمة الأعداد المتزايدة من النازحين، حيث زادت نقاط الخدمة الغذائية في الجنوب من 96 إلى 118 نقطة منذ الأسبوع الماضي، ومع ذلك، تعاني مواقع النزوح من الاكتظاظ، مما دفع بعض العائلات إلى الإقامة في مواقع مكبات النفايات، مثل مخيم الأمل، حيث تم نصب حوالي 70 خيمة خلال الأيام القليلة الماضية، وأشار دوجاريك إلى أن هناك نازحين آخرين يحاولون العودة إلى الشمال رغم الظروف الخطرة، مما يعكس الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.